علاج التهاب المسالك البولية الحاد للنساء والرجال

التهاب المسالك البولية يعتبر من المشكلات الشائعة لدى النساء والرجال على حد سواء، حيث يعتبر أحد الأمراض المعدية الأكثر شيوعًا، ولذلك فهو يصيب البالغين أكثير من الأطفال.

ويصيب نسبة 40% من النساء بينما يصيب نسبة 12% فقط من الرجال، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أسباب التهاب المسالك البولية وطرق العلاج.

أسباب التهاب المسالك البولية الحاد

  • يتكون الجهاز البولي من الكليتين، والحالبين، والمثانة والإحليل، حيث تعمل الكليتان على تصفية الدم من السموم والفضلات والماء.
  • ثم يخرج على شكل بول من خلال الحالبين إلى المثانة، فتقوم المثانة بتجميع البول، ومن ثم يتم التخلص منه من خلال فتحة الإحليل.
  • وعند خروج البول من فتحة الإحليل يكون معقما، ولكنه قد يتعرض إلى نوع من العدوى البكتيرية والتي تعرف باسم الإشريكية القولونية Escherichia coil، كما تعرف باسم كولاي.
  • وهي أحد أنواع البكتيريا التي تعيش في الأمعاء، وتحدث العدوى بها خلال انتقال البكتيريا إلى الإحليل، ومن ثم تنتقل إلى الحالبين ثم الكليتين.

وهناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انتقال البكتيريا وحدوث الإصابة بالعدوى، ومنها الأسباب التالية:

  • قيام النساء بتنظيف المنطقة الحساسة بطريقة خاطئة، أي التنظيف من الخلف إلى الأمام، مما يؤدي إلى انتقال البكتريا إلى المنطقة الأمامية.
  • التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة خلال فترة الحمل، فتؤدي إلى حدوث تغيرات في وظائف الجهاز البولي.
  • كثيرًا ما تتعرض المرأة خلال فترة الحمل إلى صعوبة في تفريغ المثانة بالكامل.
    • كما يتكرر احتياجها إلى التبول بشكل مضاعف عن المعتاد، وذلك بسبب ضغط الجنين على المثانة.
    • مما يؤدي إلى وجود بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والإصابة بالالتهابات المهبلية.
  • إصابة الرجال بمشكلة تضخم البروستاتا.
  • الإصابة بحصوات الكلى.
  • استخدام أنواع معينة من وسائل منع الحمل، مثل الحجاب المهبلي وأنواع من الحبوب.
  • اهمال النظافة الشخصية.
  • ضعف الجهاز المناعي بالجسم بسبب العلاج الكيميائي.
  • الإصابة بالأمراض التي تضعف عمل الجهاز المناعي، مثل مرض السكري، أو مرض الإيدز.
  • استخدام القسطرة البولية، أو القثطار البولي، وهو عبارة عن أنبوب رفيع يتم إدخاله إلى المثانة ليعمل على تصريف البول وذلك لبعض الحالات المرضية أو بعد إجراء العمليات الجراحية لبعض المرضى.
  • إصابة الشخص بأحد الأمراض التي تؤدي إلى صعوبة في تفريغ المثانة بشكل كامل، مثل إصابات النخاع الشوكي.
  • يعتبر التهاب المسالك البولية من الأمراض التي تنتقل من المرأة المصابة إلى الرجل خلال ممارسة العلاقة الزوجية بدون ارتداء الواقي الذكري.
  • عدم إجراء عملية الختان للذكور، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا حول فتحة الإحليل وحدوث الإصابة بالعدوى.

شاهدي أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية المزمن بدون مضادات حيوية

أعراض التهاب المسالك البولية الحاد

  • من أهم الأعراض التي تشير إلى وجود عدوى في المسالك البولية هو الشعور بحرقة وألم أثناء التبول.
  • ملاحظة تغير في لون البول، بحيث يصبح داكنا أو ماثل إلى اللون الأحمر.
  • ملاحظة ظهور رائحة كريهة في البول.
  • الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر، وعادة ما يكون الألم في جانب واحد فقط من الجسم.
  • تكرار الحاجة إلى التبول مع خروج كميات قليلة في كل مرة.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية مع وجود رائحة كريهة، وفي بعض الحالات يصاحبها الشعور بحكة.
  • الإصابة بألم في المستقيم أو الخصية لدى الرجال، مع وجود عسر في البول.
  • الإصابة بسلس البول.
  • في بعض الحالات يصاب المريض بحمى وقشعريرة، مع القيء والغثيان.

علاج التهاب المسالك البولية الحاد للنساء والرجال

يعتمد العلاج بشكل أساسي على منع انتقال العدوى البكتيرية إلى الكليتين أو الجزء العلوي من الجهاز البولي، ويتم تحديد العلاج على أساس تشخيص السبب الرئيسي في الإصابة بالعدوى.

وعادة ما يتضمن العلاج استخدام أحد المضادات الحيوية لتعمل على قتل البكتيريا المسببة للعدوى، وتستغرق مدة العلاج ما بين ثلاثة أيام وحتى ستة أسابيع على حسب شدة الإصابة بالعدوى ومدى انتشار البكتريا في الجهاز البولي، وتشمل خطة العلاج ما يلي:

  • كورس من المضاد الحيوي يتراوح بين 5 وحتى 14 يوم حسب شدة الإصابة.
  • في حالات الحمى تستخدم أدوية خفض الحرارة.
  • أدوية مسكنة للآلام المخصصة لمنطقة الجهاز التناسلي.
  • في بعض الحالات الحادة والتي لا تستجيب للعلاج قد يضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي لاستئصال الأنسجة الملتهبة أو لتجفيف المنطقة المسببة لانتشار العدوى.

شاهدي أيضًا: اعراض الاملاح في المسالك البوليه

الوقاية من التهاب المسالك البولية الحاد

  • أهم خطوة في الوقاية من مشكلات الجهاز البولي هي شرب كميات كبيرة من الماء بشكل يومي، فالماء يساعد على تخفيف البول، مما يضمن خروج البول من الجسم بشكل طبيعي وخروج البكتيريا دون أن تحدث العدوى.
  • تناول عصير التوت البري يساعد في منع العدوى البكتيرية في المسالك البولية.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتنظيف من الأمام إلى الخلف بعد التبول والتبرز، بما يضمن عدم انتقال البكتيريا من الشرج إلى الإحليل.
  • التبول بعد العلاقة الزوجية، وتناول كوب من الماء، فذلك يساعد على طرق البكتيريا.
  • تجنب استخدام المنتجات الكيميائية في المنطقة الحساسة، وتجنب الدش المهبلي، فذلك قد يؤدي إلى حدوث تهيج في الإحليل.
  • استخدام وسائل منع الحمل المناسبة، فبعض أنواع الواقيات الذكرية أو الحجاب المهبلي العازل قد يساعد في نمو البكتيريا.

الإصابة التهاب المسالك البولية هو أمر مؤلم ويسبب عدم الراحة، ولكن العلاج غالبًا ما يكون ناجحًا وفعالًا إذا ما التزم المريض بتنفيذ تعليمات الطبيب المعالج.

فسريعًا ما يشعر بتحسن ملحوظ، شاركونا بأسئلتكم حول هذا الموضوع لنرد عليها في أسرع وقت.

مقالات ذات صلة