اسباب نقص ماء الجنين وعلاجه

نقص ماء الجنين الذي يحيط به منذ لحظة تكوينه، لا شك أنه يسبب العديد من الأثار الجانبية التي تضر بالجنين وبالأم معًا، فمن المعروف أن السائل الأمنيوسي هو عامل الحماية ووسيلة وصول الغذاء والأكسجين للجنين.

وقد يتعرض هذا السائل إلى الزيادة أو النقصان طوال فترة الحمل، فما أسباب حدوث ذلك وطرق علاجه.

كيف يتكون السائل الأمنيوسي

  • بعد أن يتم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتغرس بجداره وتبدأ في الانقسام والنمو.
    • ثم بعد مرور أسبوعين يبدأ كيس الماء الأمنيوسي بالتكون.
    • ثم يبدأ في الامتلاء بالسائل بشكل تدريجي، وتزداد كمية السائل مع ازدياد احتياجات الجنين.
  • يحتوي السائل المحيط بالجنين على العديد من العناصر الهامة لنمو الجنين وصحته.
    • مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون وغيرها، كما يعمل هذا السائل على حماية الجنين من التأثر بالعوامل الخارجية.
    • مثل تغير درجات الحرارة، والتأثر بالضغوطات التي تحدث نتيجة حركة الأم.
  • وبعد إتمام الأسبوع العاشر من الحمل يبدأ الجنين في ابتلاع الماء المحيط به فيستمد منه الغذاء الذي يمده بالطاقة اللازمة له لنموه بصحة جيدة، ثم تقوم كلية الجنين بتحليل هذا الماء وإخراجه مرة أخرى حول الجنين على هيئة بول.
    • ولكنه بالطبع ليس كالبول المعروف لدينا، ولكنه سائل معقم خالي من أي بكتيريا أو مواد ضارة.
    • للك يبتلعه الجنين بكل أمان، ثم تبدأ كلية الجنين في إخراج البول المعروف لدينا بعد ولادة الجنين.

شاهدي أيضًا: ما هي فائدة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين

المعدل الطبيعي للسائل الأمنيوسي

  • في ظروف الحمل الطبيعية، يكون المعدل الطبيعي للماء الذي يحيط بالجنين في الثلث الثالث من الحمل ما يقرب من 800 أو 900 مليلتر، حيث تكون هذه أعلى مستوياته الطبيعية، وإن زاد عن ذلك فهو غير طبيعي.
  • ومع بداية الشهر التاسع من الحمل يقل معدل الماء المحيط بالجنين استعدادًا للولادة وكذلك لكبر حجم الجنين، ومع بداية عملية الولادة ونزول السدادة المخاطية يبدأ السائل الأمنيوسي في التسرب عن طريق المهبل.

أعراض نقص ماء الجنين

  1. ملاحظة عدم زيادة حجم بطن الحامل كما هو معتاد.
  2. ملاحظة نقص في حركة الجنين عن المعدل المعتاد.
  3. عدم تطور نمو الجنين بالمعدل الطبيعي.

أسباب نقص ماء الجنين

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص في معدل الماء المحيط بالجنين، ومنها ما يلي:

  • إصابة الحامل بتمزق في الرحم، وهو ما يؤدي إلى فقدان السائل الأمنيوسي.
  • اكتمال عدد أسابيع الحمل الأربعون دون حدوث الولادة أو أعراض المخاض، فتبدأ نسبة السائل في الانخفاض بشكل شديد، وهو ما يستدعي إجراء الولادة القيصرية.
  • إصابة المشيمة ببعض المشاكل أو خلل في تأدية وظائفها.
  • تناول الحامل لبعض الأدوية وخاصة مضادات الالتهاب، حيث أن لها تأثير سلبي كبير على كمية الماء المحيط بالجنين.
  • في حالة إصابة الجنين بمشاكل في الكليتين، حيث يفقد القدرة على إنتاج السائل الأمنيوسي.
  • كذلك إصابة الجنين بمشاكل وراثية قد تؤدي إلى نقص في نسبة الماء المحيط به.

شاهدي أيضًا: ما أسباب زيادة الماء حول الجنين

أضرار ومضاعفات نقص ماء الجنين

لا شك أن نقص الماء المحيط بالجنين يؤثر عليه بشكل سلبي، ولكن تعتمد حدة هذا التأثير على مدى النقص في نسبة الماء، وفي أي مرحلة من الحمل حدث هذا النقص خلالها، وتتضمن أضرار نقص الماء المحيط بالجنين ما يلي:

  • في حالة نقص السائل الأمنيوسي عن المعدل الطبيعي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فقد يؤدي ها النقص في كثير من الحالات إلى حدوث الإجهاض، أو وفاة الجنين بداخل الرحم.
  • وعند نقص الماء المحيط بالجنين خلال الثلث الثاني من الحمل فإنه يؤثر بشكل سلبي كبير جدًا على تطور ونمو الجنين، حيث يمنع حصول الجنين على احتياجاته من الغذاء بشكل كافي.
  • أما في حالة نقص السائل الأمنيوسي في الثلث الثالث من الحمل فيؤثر ذلك تأثير مباشر وقوي على تطور نمو الرئتين وعدم نضوجها، كما يؤدي إلى جفاف جلد الجنين، وزيادة احتمالية حدوث مضاعفات شديدة الخطورة أثناء الولادة.
  • بشكل عام فإن نقص الماء المحيط بالجنين غالبًا ما يحدث في الثلث الأخير من الحمل، ويمكن التنبؤ بحدوث ذلك من خلال قلة الشعور بحركة الجنين، أو من خلال فقد كمية من الماء عن طريق المهبل.

كيف يتم علاج نقص ماء الجنين

يوجد بعض الخطوات التي ينصح بها الطبيب لزيادة كمية الماء المحيطة بالجنين بعد التأكد من نقص نسبتها عن المعدل الطبيعي، وهي:

  1. الاهتمام بتناول كميات من الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف فهي بالتالي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء.
  2. شرب الماء بكميات كبيرة لا تقل عن ثلاثة ليترات بشكل يومي.
  3. تناول العصائر الطبيعية الطازجة التي يتم تحضيرها منزليًا بدون إضافة سكر.
  4. الحرص على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب.
  5. تجنب تناول المشروبات الغازية والمشروبات التي بها كافيين بجميع أنواعها، مثل الشاي والنسكافيه والشاي الأخضر والقهوة، حيث تؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من السوائل الطبيعية في الجسم.
  6. الابتعاد بشكل تام عن التدخين، وكذلك التدخين السلبي.
  7. تجنب تناول الأطعمة التي تساعد في إدرار البول.
  8. البعد تمامًا عن بذل أي مجهود بدني ولو بسيط، وكذلك تجنب العلاقة الزوجية لحين انتهاء فترة العلاج.
  9. في حالة عدم الاستجابة لكل هذه الخطوات العلاجية، فقد يلجأ الطبيب إلى زيادة الماء المحيط بالجنين من خلال حقن الأم في الوريد.

شاهدي أيضًا: أين تذهب فضلات الجنين في بطن الام

نقص ماء الجنين له مضاعفات شديدة الخطورة، لذلك يجب على كل حامل الحرص على المتابعة الطبية بمعدل كل أسبوعين طوال فترة الحمل، وبمعدل كل أسبوع بداية من الشهر التاسع من الحمل.

مقالات ذات صلة