ما الفرق بين الحمل الكيميائي والحمل الضعيف

كثيرًا ما تسمع بعض السيدات مصطلح الحمل الكيميائي والحمل الضعيف ولكن لا يعرفن ما المقصود بهذه المصطلحات وما الفرق بينهما؟

وهل هناك تشابه بينهما؟ وهل يؤديان إلى حدوث الإجهاض؟ أم أنه من الممكن أن يكتمل حمل صحيح؟ كل هذه الأسئلة ستجدون الإجابة عليها في السطور القادمة.

ما معني مصطلح الحمل الكيميائي والحمل الضعيف؟

الحمل الكيميائي:

  • هو مصطلح طبي يطلق على الحالة التي يتم فيها تخصيب البويضة ولكن دون اكتمال انغراسها في جدار الحمل، فلا يكتمل حدوث الحمل، ويتم نزول الدورة الشهرية بشكل طبيعي مع وجود نسبة لهرمون الحمل في الدم ووجود أعراض الحمل.
  • بمعنى آخر أن الحمل الكيميائي هو الذي يحدث حين تفشل البويضة التي تم تخصيبها بالحيوان المنوي في التعلق بجدار الرحم وتحولها إلى علقة، وغالبًا ما يحدث هذا الأمر للسيدات المتزوجات حديثًا ولم يسبق لهن الحمل من قبل.
  •  وكثيرًا ما لا يعلم أحد بحدوثه من الأساس، فكثيرًا ما يتم تفسيره على أنه تأخر عادي في نزول الدورة الشهرية يصاحبه بعض الآلام، ومع ذلك فإنه يظهر في اختبارات الحمل الحساسة وخاصة اختبارات الدم، حيث أنه يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحمل ثم اختفاءه فجأة.

شاهدي أيضًا: 5 طرق منزلية تعلمك بالحمل من لون البول بدون تحليل

الحمل الضعيف:

وهو يعني اكتمال تخصيب البويضة وتعلقها بجدار الرحم ولكن مع نسبة منخفضة جدًا من هرمون الحمل.

مما يجعل بطانة جدار الرحم ضعيفة ولا تتحمل وجود الجنين، وفي حالات أخرى يحدث انغلاق في الشرايين التي تعمل على مد الجنين بالغذاء، وفي معظم الحالات ينتهي الحمل الضعيف بحدوث الإجهاض.

أسباب حدوث الحمل الكيميائي والحمل الضعيف:

أسباب الحمل الكيميائي:

  • يرجع حدوث الحمل الكيميائي إلى العديد من الأسباب، مثل:
  • انخفاض مستوى الهرمونات.
  • ضعف بطانة الرحم.
  • وجود التهاب في بطانة الرحم.
  • وجود مشكلة في كروموسومات تكوين الجنين.
  • ضعف البويضة أو ضعف الحيوانات المنوية.
  • انقسام غير طبيعي في خلايا البويضة.

أسباب الحمل الضعيف:

  • ضعف نسبة هرمون الحمل، مما يؤدي إلى عدم وصول الغذاء إلى البويضة في بداية تكوين الجنين، فيؤدي إلى موتها وحدوث الإجهاض.
  • بعض العيوب الخلقية في الرحم، مثل: الحاجز الرحمي، والتصاق الرحم، أو وجود ورم في بطانة الرحم.
  • ضيق عنق الرحم، وهو يؤدي إلى اختناق البويضة أو سقوطها فيحدث الإجهاض.
  • وجود إصابة ميكروبية في المهبل أو الرحم، وفي حالة إهمال هذه المشكلة تؤدي إلى حدوث النزيف والإجهاض.
  • وجود مشكلة وراثية بكرات الدم البيضاء المسئولة عن إنتاج الأجسام المناعية التي تقوم بالدفاع عن الجسم.
    • وبالتالي فإصابتها بالضعف تهدد الجسم بالخطر وتنذر بحدوث الإجهاض.
  • وجود أجسام مضادة في الجسم والتي تهاجم المواد الوراثية الموجودة في دم الجنين والأم، مما يؤدي إلى حدوث الإجهاض.
  • قد يكون السبب ضعف المشيمة أو وجود مشاكل فيها تؤدي إلى حدوث نزيف مؤديًا إلى الإجهاض.
  • ضعف صحة الأم تؤثر على صحة الحمل في كثير من الأحيان، كأن تكون الأم مصابة بفقر الدم الشديد وسوء التغذية، أو أنها تبذل الكثير من الجهد بشكل متواصل دون الحصول على أي قسط من الراحة.
  • إصابة الأم بداء القطط، مما يؤدي إلى تهديد الحمل بالإجهاض.

شاهدي أيضًا: هل يمكن حدوث حمل مع استخدام لبوس منع الحمل

أعراض حدوث الحمل الكيميائي والحمل الضعيف:

  • قد تتشابه بعض الأعراض بين الحمل الكيميائي والحمل الضعيف، وخاصة في الأعراض التي تتمثل في الشعور بالإرهاق والتعب والمغص في أسفل البطن والذي يشبه إلى حد كبير مغص الدورة الشهرية.
  • ويظهر هرمون الحمل في كلا الحالتين بمجرد عمل الاختبار عند تأخر موعد نزول الدورة الشهرية، ولكن في حالة الحمل الكيميائي فإن الهرمون سريعًا ما يختفي، وفي حالة الحمل الضعيف فإن الهرمون يتناقص.

أعراض الحمل الكيميائي:

  • غالبًا ما تكون أعراض الحمل الكيميائي ضعيفة ولا يتم ملاحظتها، بل أن كثيرًا من النساء لا يعرفن بحدوث الحمل من الأساس، حيث أن الأعراض تستمر لوقت قليل للغاية وتشبه في أعراضها الدورة الشهرية.
  • حيث يحدث بعض الآلام الطفيفة والتقلصات في أسفل البطن، مع الشعور بالإرهاق العام، وقد يصاحبها نزول بعض الإفرازات البنية بعد موعد نزول الدورة الشهرية، ثم يحدث نزول دم الدورة الشهرية، ولذلك فقد تفسر المرأة هذه الأعراض أنها بسبب تأخر الدورة الشهرية.

أعراض الحمل الضعيف:

  • مغص في أسفل البطن بشكل مستمر أو بشكل نوبات متكررة، ويشبه المغص الذي يحدث في أيام الدورة الشهرية.
  • الشعور بالتعب والخمول والرغبة الدائمة في النوم، وعدم القدرة على بذل أي نشاط أو حركة.
  • قد يحدث نزول بعض الإفرازات الدموية في أوقات متقطعة، على شكل خيوط أو بقع.
  • ظهور أعراض الحمل المعروفة، مثل: القيء والغثيان والدوخة.
  • عند فحص الرحم بالسونار ورؤية كيس الحمل، فإن نبض الجنين غالبًا ما يكون ضعيف ولا يظهر في معظم الأوقات.

الاستعداد لحمل جديد:

الاستعداد لحمل جديد بعد حدوث الحمل الكيميائي والحمل الضعيف غالبًا ما يكون طبيعي بعد مرور أسبوعين من الإجهاض.

حيث تعود الهرمونات إلى طبيعتها في الجسم، ولكن في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بأهمية تأجيل حدوث الحمل، وذلك حسب الحالة الصحية لجسد المرأة وحسب رؤية الطبيب.

شاهدي أيضًا: الفرق بين حبوب الدوره وحبوب الحمل في الوجه

كثير من السيدات يتعرضن لحدوث الحمل الكيميائي والحمل الضعيف، لذلك لابد من معرفة الفرق بينهما وأعراض كل منهما وكيفية التعامل معه، شاركونا بتجاربكم حول هذا الموضوع وكيف استطعتم تخطي هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة