مخاطر الأشعة المقطعية على الرأس والصدر وعلى المرافقين

الأشعة المقطعية من الأمور التي قد يختبرها الناس في حياتهم لعشرات المرات بحسب الحالة المرضية لكل شخص، وحاجته إلى عمل الأشعة لتشخيص المرض ومتابعة العلاج.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى وجود مخاطر ناتجة عن التعرض للأشعة بشكل كبير ومتكرر، ولكن ما هي مخاطر الأشعة المقطعية على الرأس والصدر وعلى المرافقين للمريض.

ما هي الأشعة المقطعية ؟

  • هى نوع متطور من التصوير بالأشعة وتسمى أيضًا بالتصوير الطبقي المحوري ويتم استخدام اشعة إكس القديمة أو الأشعة السينية في التصوير بها لاستخراج صورة ثلاثية الأبعاد.
    • وذلك من خلال دمج مجموعة صور من عدة زوايا مختلفة مع بعضها البعض فتشعر وكأنك تنظر إلى شرائح رغيف الخبز بعد تقطيعه عرضيًا.
  • ويقوم الطبيب بفحص هذه الشرائح كل على حدة لكي يتمكن من التشخيص السليم وفي بعض الأحيان يطلب أن يقوم المريض بتصوير جزء معين من عدة زوايا مختلفة.
    • أو يطلب تحويل صورة الأشعة إلى صورة ثلاثية الأبعاد وذلك من خلال دمج مجموعة صور في صورة واحدة بزوايا محددة مما يساعد على توفير العديد من المعلومات بشكل أكثر دقة ووضوحا من الأشعة السينية التقليدية.
  • وتستخدم الأشعة المقطعية في عمل العديد من الفحوصات ولكن الإستخدام الرئيسي لها يكون لإكتشاف الإصابات الداخلية أو وجود النزيف الداخلي بعد تعرض الجسم للصدمات القوية كما تستخدم أيضًا في تشخيص العديد من الأمراض واكتشاف وجود الأورام.

استخدامات الاشعة المقطعية:

  • تستخدم الاشعة المقطعية في تشخيص الأمراض الخاصة بالعظام والعمود الفقري والعضلات مثل تحديد الكسور والمشكلات الخاصة بالفقرات والغضاريف وكذلك للكشف عن وجود الأورام.
  • تستخدم على المخ لتحديد أماكن الإصابة بالجلطات والأورام والإلتهابات وما شابه.
  • الكشف عن وتشخيص بعض أمراض الرئة والكبد وبعض أمراض القلب والسرطانات.
  • في حالات معينة يطلب الطبيب إجراء الأشعة المقطعية للإستعانة بها في العمليات الجراحية أو في العلاج الإشعاعي.

شاهدي أيضًا : كيف أعرف أني حامل بتوأم في البيت بدون أشعة ؟

مخاطر الأشعة المقطعية على الرأس والصدر وعلى المرافقين للمريض:

  • تشير بعض الأبحاث الأمريكية إلى خطورة الاشعة المقطعية على الرأس والصدر حيث أنه قد تزيد من خطورة الإصابة بأورام المخ.
  • ففي الوقت الذي تستخدم فيه الاشعة المقطعية لتشخيص الأمراض بشكل دقيق ولكنها أيضا تصدر جرعات إشعاعية خطيرة أكبر من أي نوع آخر من الفحوصات.
    • لذلك أصبحت الاشعة المقطعية مصدر قلق كبير من حيث الحماية من مخاطرها وخاصة فيما يخص الأطفال الذي تعرضوا إلى عمل الفحص بالأشعة المقطعية فيكونوا أكثر عرضة للإصابة بأورام المخ والدم.
  • حيث أجريت العديد من الأبحاث على الأطفال الذي تعرضوا إلى الفحص باستخدام الأشعة مرة أو أكثر.
    • وكانت النتيحة هي زيادة نسبة الإصابة بالأورام بنسبة أعلى مرة ونصف من النسبة المتوقعة سواء كانت الأورام حميدة أو خبيثة فهي ناتجة بشكل من الأشكال عن التعرض لجرعة من الإشعاع.

مخاطر الأشعة المقطعية على الأجنّة والأطفال:

غالبًا ما تمنع المرأة الحامل من التعرض لأي نوع من الإشعاعات وفي حالة الحاجة الطبية إلى إجراء فحص بالأشعة فقد يطلب الطبيب استخدام نوع آخر من الفحوصات مثل الرنين المغناطيسي أو الفحص بالسونار وذلك للخطورة الكبيرة التي يشكلها الإشعاع على الجنين.

كما أن تعرض الطفل إلى الإشعاع بشكل مباشر من خلال عمل اشعة مقطعية على رأس الطفل قد يلحق به الضرر ويؤدي إلى خلل في تطوارت قدراته العقلية طوال حياته.

شاهدي أيضًا : 7 طرق للحماية من أضرار أشعة الشمس

أنواع الأشعة ومدى ضرر كل منها:

الأشعة بالموجات الصوتية:

وهي آمنة تمامًا على المرأة الحامل وعلى الجنين خلال فترة الحمل.

الرنين المغناطيسي:

وهي عبارة عن مجال مغناطيسي يختلط مع موجات راديو وحتى الآن لم يتم ثبوت أي ضرر ناتج عنها.

ولكن مازالت الأبحاث مستمرة للتأكد من مدى تأثيرها على الأجنة وعلى الأم في الشهور الأولى من الحمل.

الأشعة السينية (إكس راي):

وهي الأشعة المقطعية والتي أثبتت الدراسات تسببها في العديد من الأضرار والمخاطر.

حيث لاحظ العلماء وجود تغيرات سرطانية تصيب الأشخاص الذين تعرضوا لها.

وبناء على ذلك قامت الأبحاث لتحديد مدى خطورتها ومتى تبدأ هذه المخاطر في الظهور وتحديد عدد مرات التعرض لها والذي يسبب الضرر.

نصائح للمرافقين للمريض لتجنب مخاطر الاشعة المقطعية:

  • ضرورة البعد عن جهاز الأشعة باعتباره المصدر المباشر للأشعة.
  • البعد عن المريض أثناء القيام بعمل الأشعة باعتباره مصدر غير مباشر للأشعة.
  • وكلما زادت مسافة البعد عن مصدري الأشعة كلما قلت نسبة التعرض إلى الإشعاع.
    • وبالتالي تقل نسبة المخاطر الناتجة عن التعرض لها مع ضرورة.
    • فهم أن تأثير الأشعة يتلاشى فورًا بمجرد انتهاء الفحص وغلق مصدر خروج الإشعاع من الجهاز.
  • كما أن التأثر بالأشعة يعتمد على مدة التعرض لها وكذلك عدد مرات التعرض للإشعاع.
    • فكلما زاد الوقت والعدد كلما كان التأثير أكبر.
    • ولكن لا يحدث الضرر بمجرد التعرض للأشعة مرة واحدة لثواني معدودة.
  • وبالرغم من ذلك فإن أجزاء الجسم تحتاج إلى جرعات مختلفة من الإشعاع لكي يتم تصويرها وانتاج صورة مقطعية واضحة وسليمة.
    • وبالتالي فإن عمل مسح موحد للجسم بالكامل من الممكن أن يعرض أجزاء معينة من الجسم إلى جرعات عالية.
    • وغير ضرورية من الإشعاع وهو ما يمكن أن يؤدي إلى بعض الضرر.

شاهدي أيضًا : علاج الشقيقة نهائيًا بالطرق الشعبية والمنزلية المتوفرة

وفي الختام فإن التعرض إلى الأشعة المقطعية في كثير من الأحيان يكون أمر اضطراري ولابد منه ولذلك ينصح المرافقين للمريض بالإبتعاد بقدر الإمكان عن مصادر الأشعة واتخاذ احتياطات السلامة والحذر.

مقالات ذات صلة