كيف أعرف تسمم الحمل

تسمم الحمل يعتبر من أخطر المضاعفات التي قد تواجه الحمل وتهدد استمرار الحمل وحياة الجنين، وقد تبدأ أعراض الإصابة بتسمم الحمل في مرحلة مبكرة ثم تبدأ في الازدياد بشكل تدريجي، وتزداد شدتها حتى تنتهي بتسمم الحمل، فما هي أعراضه وأسباب حدوثه، هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.

ما هو تسمم الحمل

  • يعتقد العلماء أنه عندما يحدث خلل في تأدية المشيمة لوظائفها بشكل صحيح فإنها تؤدي إلى إصابة الحامل بتسمم الحمل، حيث أنه يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى المشيمة، وهو ما يعني عدم حصول الجنين على الغذاء والأكسجين بما يكفي، مما يؤثر على نموه بشكل طبيعي.
  • غالبًا ما تشيع الإصابة بتسمم الحمل في الثلث الأخير من الحمل، إلا أنه في كثير من الحالات تبدأ أعراضه في الظهور منذ الأسبوع العشرين من الحمل، ثم تبدأ في الازدياد بشكل تدريجي وبطيء حتى تظهر الإصابة بوضوح.
  • في بعض الحالات شديدة الإصابة أو التي تم إهمالها فإنها قد تؤدي إلى تهديد حياة الجنين، فقد تؤدي شدة الأعراض وعدم وصول الغذاء والأكسجين للجنين عبر المشيمة إلى وفاة الجنين.
  • لذلك فإن المتابعة الدورية للحمل هي أهم الأمور التي يجب على كل حامل الحرص عليها، حتى وإن لم تعاني من أي أعراض غير طبيعية، فالكثير من الأمور لا يمكن للحامل معرفتها بشكل شخصي، وإنما لابد من الفحص الطبي لاكتشافها.

شاهدي أيضًا: كيف أتغلب على انزعاجات الحمل الشائعة جدًا

أسباب تسمم الحمل

إن الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بتسمم الحمل تعتبر غير معلومة بشكل دقيق، ولكن هناك بعض الأمور التي أظهر العلماء احتمالية ارتباطها بالإصابة بتسمم الحمل، ومنها:

  • سوء التغذية للمرأة الحامل، وارتفاع معدل الدهون في الجسم.
  • بعض العوامل الوراثية.
  • عدم وصول الدم إلى الرحم بشكل كافٍ.
  • وجود تاريخ سابق للإصابة بتسمم الحمل.
  • زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
  • إصابة الحامل بأحد الأمراض المزمنة، مثل السكري، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو أمراض وظائف الكلى.
  • وجود تاريخ سابق للحامل بالإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل.
  • الحمل في سن المراهقة، أو الحمل بعد سن الأربعين.
  • حالات الحمل بتوءم.

أعراض تسمم الحمل

في مرحلة ما قبل تسمم الحمل تبدأ بعض الأعراض في الظهور، والتي يمكن من خلالها التنبؤ بالإصابة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بصعوبة أو ضيق في التنفس.
  • الغثيان والقيء بعد فترة منتصف الحمل، وهي تختلف عن الغثيان المصاحب لمرحلة بداية الحمل.
  • ملاحظة ارتفاع في ضغط الدم.
  • الإصابة بتغيرات في وضوح الرؤية.
  • الإصابة المستمرة بالصداع، والذي لا يمكن السيطرة عليه حتى بتناول المسكنات.
  • ظهور نسبة بروتين زائدة في تحليل البول.
  • زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
  • تورم في الوجه وخاصة منطقة ما حول العينين.
  • الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر.
  • الشعور بآلام في منطقة الجزء الأيمن العلوي في البطن.
  • حدوث تورم في القدمين واليدين.
  • نقص ملاحظ في كمية البول.

كيف أعرف تسمم الحمل

مع ملاحظة أحد أو بعض الأعراض السابق ذكرها، يجب التوجه إلى استشارة الطبيب وعمل بعض الفحوصات اللازمة التي تؤكد أو تنفي وجود إصابة بتسمم الحمل، فيتخذ الطبيب بعض الإجراءات الهامة التي تتمثل في:

  1. عمل تحليل بول للحامل، وذلك لقياس معدل إفراز البروتين في البول، فكلما ارتفعت النسبة كلما كانت إشارة مؤكدة للإصابة بتسمم الحمل.
  2. عمل عدة فحوصات لدم الحامل، وذلك لقياس عدد الصفائح الدموية ومعرفة مدى نسبة تجلط الدم، وكذلك قياس عدد خلايا الدم الحمراء في دم الحامل، كما قد يطلب الطبيب أيضًا فحص لوظائف الكبد والكلى.
  3. اختبار الكريتيانين، وهو أحد الفضلات التي تنتجها العضلات، حيث يتم تصفيتها من الجسم عن طريق الكلى، وفي حالة زيادة نسبة الكريتيانين في الدم فقد تؤدي إلى الإصابة بتليف الجزء المسئول عن تصفيتها في الكلى، ويعتبر ذلك دليل على الإصابة بتسمم الحمل.

شاهدي أيضًا: اسباب ارتفاع ضغط الحمل المترافق مع وجود الزلال

علاج تسمم الحمل

يعتبر العلاج الوحيد في هذه الحالة هو الولادة القيصرية العاجلة، وخاصة إذا كان نمو الجنين قد اكتمل، أما في حالات الإصابة في وقت مبكر جدًا من الحمل فلا يمكن إجراء الولادة، لذلك يلجأ الطبيب إلى علاج الحامل ببعض الأدوية، والتي تشمل:

  1. الأدوية الخاصة بخفض ضغط الدم المرتفع.
  2. الأدوية التي تحتوي على كبريتات المغنسيوم.
  3. أدوية زيادة سيولة الدم ومضادات التجلط.
  4. أدوية مضادات الاختلاج وخاصة في الحالات الشديدة.

الوقاية من الإصابة بتسمم الحمل

من الضروري جدًا لكل حامل متابعة حملها بشكل دوري عند الطبيب، ففي حالة أن الحامل عرضة للإصابة بتسمم الحمل فإن الطبيب غالبًا ما يصف جرعة مخفضة من الأسبرين بشكل يومي، حتى يساعد على زيادة سيولة الدم والوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

كما يجب على الحامل أيضًا الانتباه إلى بعض الأمور التي قد تزيد فرص الإصابة، ومنها:

  1. التقليل من استخدام الملح في الطعام.
  2. تجنب تناول الأسماك المملحة والأطعمة الحارة والمخلل.
  3. التقليل بقدر الإمكان من الوجبات السريعة والمقلية.
  4. تناول كميات كبيرة من المياه بشكل يومي.
  5. الامتناع عن المشروبات الغازية ومشروبات الكافيين.
  6. رفع القدمين أثناء الجلوس.
  7. الوقاية من الزيادة الكبيرة في الوزن.
  8. أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة.
  9. ممارسة نشاط بدني خفيف بشكل يومي، مثل المشي.

شاهدي أيضًا: آثار تناول أموكسيل أثناء تناول حبوب منع الحمل

وفي الختام، فإن الوقاية من الإصابة بتسمم الحمل أمر ممكن وسهل تنفيذه، فقط مع اتباع تعليمات الطبيب وتنفيذها بدقة، مع تمنياتنا لكل حامل بحمل صحي وسليم وولادة يسيرة.

مقالات ذات صلة