كيفية تعديل وضع الجنين من مقعدي إلى رأسي

ينمو الجنين في رحم أمه ويتطور من بويضة مخصبة حتى يصبح جنينًا مكتملًا، فيزداد طوله وحجمه على مدار شهور الحمل التسعة، ويتقلب الجنين ويتحرك في رحم أمه ويغير من وضعيته طوال الوقت.

وغالبًا ما يتخذ الجنين وضعية تسهل من عملية الولادة وخروجه من رحم أمه وذلك في الثلث الأخير من الحمل، وتعرف هذه الوضعية بالوضع الرأسي للجنين.

وضع الجنين في الرحم

  • غالبًا ما يكون الجنين في رحم أمه متخذًا الوضعية العرضية أو المقعدية.
    • بحيث تكون رأس الجنين إلى الأعلى أو يكون الجنين مستلقي بوضع جانبي.
    • وذلك في خلال الثلث الثاني من الحمل، ثم مع اقتراب موعد الولادة.
    • وتحديدا بداية من الشهر السابع من الحمل يبدأ الجنين في تعديل وضعيته إلى الأسفل.
  • ولكن هناك نسبة تزيد عن 4% من الأجنة لا يتخذون وضعية الولادة الرأسية.
    • وبدلًا من ذلك فيقومون بالاستقرار على الوضع المقعدي.
    • حيث تكون مقعدة الجنين في اتجاه الأسفل، فتخرج أولًا في لحظة الولادة.
  • وفي هذه الحالة غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى إجراء الولادة بالجراحة القيصرية.
    • وذلك تجنبًا لإصابة الجنين بالاختناق أو تعرضه لأي مضاعفات أثناء الولادة الطبيعية.
    • ومع ذلك فهناك بعض المحاولات التي يمكن للطبيب إجراءها لتعديل وضع الجنين للوضع الرأسي وإتاحة الفرصة للولادة الطبيعية.

شاهدي أيضًا: كيفية معرفة وضعية الجنين

أنواع الوضع المقعدي للجنين

  1. الوضع المقعدي العادي: حيث تكون قدمي الجنين ممدتان بشكل كامل في مقابل رأسه، وبذلك تكون مؤخرة الجنين مقابل عنق الرحم وقناة الولادة.
  2. الوضع المقعدي الكامل: حيث يجلس الجنين مع ثني ركبتيه، وبذلك تظهر قدم الجنين ومؤخرته في قناة الولادة.
  3. الوضع المقعدي مع أطراف الجنين: وذلك حيث تكون واحدة من قدمي الجنين أو كلتاهما موجودة أسفل مؤخرته، وبذلك هي أول ما تظهر في قناة الولادة.

أسباب وضع الجنين المقعدي

بشكل عام لا يمكن التأكيد بوجود أسباب محددة وواضحة لاتخاذ الجنين هذه الوضعية، ولكن يمكن القول بأن هناك أسباب قد تؤدي إلى زيادة احتمالية اتخاذ الجنين لهذه الوضعية المقعدية، ومنها:

  • زيادة وزن الجنين عن المعدل الطبيعي له.
  • زيادة نسبة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين مما يزيد من حركة الجنين.
  • انخفاض مستوى المشيمة أو إزاحتها عن الموضع الطبيعي لها.

إجراءات الولادة في حالة الوضع المقعدي للجنين

بنسبة كبيرة يفضل الأطباء في هذه الحالة اللجوء إلى الولادة القيصرية باعتبارها أكثر أمانًا للجنين في الوضع المقعدي، ولا يمنع ذلك إمكانية إجراء الولادة الطبيعية في حالات الجنين بالوضع المقعدي ولكن في حالة توافر الشروط التالية:

  • في حالة أن الجنين متخذًا للوضع المقعدي الصريح.
  • في حالة أن الجنين لم يبدي أي علامات تشير إلى انزعاجه أو إصابته بأي مشكلة أثناء الولادة.
  • أن تكون المشيمة سليمة وموجودة في مكانها الطبيعي.
  • أن يحدث توسع طبيعي في عنق الرحم بالشكل الذي يسمح بالولادة الطبيعية.
  • إن كان حوض المرأة متسع بالشكل الكافي الذي يسمح بخروج رأس الجنين بدون أي تعقيدات أو مضاعفات للجنين.

شاهدي أيضًا: كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن من الحمل

كيفية تعديل وضع الجنين من مقعدي إلى رأسي

بشكل عام لا يمكن القول بأن الوضع المقعدي للجنين سبب للقلق، فمن الممكن أن يتم تعديل وضع الجنين إلى الرأسي.

ولكن ذلك يتطلب خبرة طبيب محترف ومتمرس، حيث يقوم بالضغط على بطن الحامل بشكل معين حتى يعمل على تحفيز الجنين للتحرك وتغيير وضعيته.

ومن الضروري أن تتم هذه الخطوة في المستشفى وفي وجود فريق من التمريض، حيث يتم حقن الأم ببعض الأدوية التي تعمل استرخاء عضلات الرحم حتى لا تنقبض أثناء ذلك، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة الجنين وتصويره بالسونار أثناء تغيير وضعيته.

وغالبًا ما تنجح هذه الطريقة إذا تم إجراءها في الفترة ما بين الأسبوع الثاني والثلاثين وحتى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.

مضاعفات تعديل وضع الجنين المقعدي إلى رأسي

  • في بعض الحالات قد لا يسير الأمر بشكل طبيعي، فتتعرض الأم إلى مخاطر انفصال المشيمة، وهو ما يتطلب التدخل الجراحي في الحال وإجراء الولادة القيصرية.
  • قد يتعرض الجنين أيضًا إلى بعض المضاعفات، فقد ينخفض معدل نبضات قلب الجنين بشكل كبير، وقد يتعرض الجنين أيضًا إلى مشكلة التفاف الحبل السري حول عنقه أو أي جزء من جسده.

طرق طبيعية لتعديل وضع الجنين من مقعدي إلى رأسي

يوجد بعض الخطوات التي يمكن للحامل القيام بها حتى تساعد في تغيير وضعية الجنين بشكل طبيعي، ومنها:

  1. قيام الحامل ببعض التمارين البسيطة التي تساعد في تغيير وضعية الجنين، مثل اتخاذها لوضعية الهرة، حيث تستند بأطرافها الأربعة على الأرض لعدة دقائق، فذلك يساعد رأس الجنين على التأرجح إلى الجزء الأمامي من بطن الأم.
  2. وضعية السجود تساعد كثيرًا في تغيير وضعية الجنين، كما أنها أيضًا مفيدة جدًا لعضلات الحوض.
  3. يمكن للحامل مشاهدة التلفاز مع الجلوس على الكرة المطاطية الرياضية أو كرة الولادة، حيث يكون مستوى الأرداف أعلى من مستوى الركبتين، فذلك يساعد على انزلاق رأس الجنين إلى الأسفل.
  4. ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة بشكل يومي يساعد أيضًا في تغيير وضعية الجنين.
  5. ينصح أن تجلس الحامل على وسادة مريحة حتى ترفع مستوى الحوض بشكل مستمر مما يحفز الجنين على تغيير وضعيته.

شاهدي أيضًا: كيف تكون اول حركة للجنين

وأخيرًا، فإن تعديل وضع الجنين من مقعدي إلى رأسي ليس من الأمور المستحيلة، ولكنه يتطلب الكثير من المتابعة وتنفيذ إرشادات الطبيب بدقة، لذلك فإن المتابعة المستمرة طوال فترة الحمل هي أمر ضروري لمتابعة وضعية الجنين وصحته.

مقالات ذات صلة