متى يجوز الطلاق للمرأة

متى يجوز الطلاق للمرأة في أيامنا الحالية نسمع كلمة طلاق كثير وذلك نتيجة الضغوط والأعباء اليومية فهي تلعب دورًا كبير في التعجيل بالطلاق وصعوبة استمرار الحياة الزوجية، فهذه الضغوط تخلق الخلافات والمشاكل بين الزوجين التي لا حصر لها وفي معظم الحالات يؤدي إلى الطلاق.

ومن ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في بعض الأحيان قلة الخبرة ويشمل ذلك الرجل والمرأة على حد سيان ولأن الطلاق أبغض الحلال فأننا سنتناول متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق.

تعريف الطلاق في الإسلام

  • الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما وقد قام الفقهاء بتعريفه على أنه حل عقد النكاح بلفظ صريح أو كناية مع النية وتعتبر ألفاظ الطلاق الصريح كثيرة ومنها (الطلاق، الفراق، والسراح).
  • أما بالنسبة للكناية فهو (كل لفظ يحتمل فيه الطلاق أو غيره وذلك مثل لا شأن لي بك، ألحقي بأهلك.
    • وأي شيء مشابه لهذه الألفاظ أما بالنسبة لطريقته فهو أن ينطق الرجل السليم كلمة الطلاق أو يمين الطلاق أمام زوجته أو في غيابها أو يقوم بنطقها أمام القاضي في غيابها وفق شريعة الإسلام.

شاهدي أيضًا : ما حقوق الزوجة على زوجها

مع من عصمة الطلاق

  • لقد فرض الإسلام الطلاق يكون بيد الرجل، وذلك لأن الرجل يستطيع أن يتحكم في عواطفه في معظم الأحيان وأيضًا فأن الرجل هو من يتولى النفقة.

أنواع الطلاق في الإسلام

طلاق البينونة الصغرى: –

  • وهو أن يقوم الزوج بقول أنتِ طالق أو كلمة طلقتك أو أي كلمة أخرى لها نفس المعنى، وقد ذكر ابن تيمية أن الرجل إذا قام بطلاق زوجته في نفس المكان ثلاث طلقات أي في نفس الوقت بمعنى أن يقول لها أنتِ طالق أنتِ طالق أنتِ طالق فهذه الحالة يقع الطلاق مرة واحدة.
  • ويحق للشخص الذي يقوم برمي يمين الطلاق على زوجته طلاقًا بائنًا بينونة صغرى أن يقوم باسترجاع زوجته متى أراد دون اللجوء إلى عقد أو مهر أو شهود، ولكن في حالة واحدة أن تكون لم تكمل العدة وهي عبارة عن ثلاثة شهور أو مرور ثلاث حيضات عليها.
  • وفي حالة أن اكتملت العدة ولم يرجعها زوجها فهنا تنتقل من طلاق بائن بينونة صغرى إلى طلاق بائن بينونة كبرى.

طلاق البينونة الكبرى:

  • وهي أن يقوم الرجل المتزوج العاقل بطلاق زوجته ثلاث مرات أو أن يطلقها طلقة واحدة ولكن شهور العدة تكون قد انتهت.

الخلع

  • وهو عبارة عن انفصال المرأة عن زوجها ولكن باتفاق ويكون مقابل أن تتنازل المرأة عن جزء من مهرها.
  • وأحيانًا تتنازل عن مهرها كله وبالرغم من أن الإسلام قد جعل الطلاق في يد الرجل، ولكنه فتح بابًا أمام المرأة المظلومة التي لا تستطيع أن تعيش مع زوجها حتى تستطيع أن تتحرر من عقد الزواج.
  • وأن تبدأ حياتها مع زوج آخر ومن هذه الطرق كانت طريقة الخلع هي السبيل للخلاص من حياة الشقاء مع زوجها.

طلاق القاضي

  • وهو أن يقوم القاضي بطلاق الزوجة من زوجها، وذلك في حالات كثيرة ومنها على سبيل المثال أن يكون الزوج لا ينفق على زوجته ويكون هجرها لفترة طويلة، أو من الممكن أن يكون الزوج غائبًا ولا تعرف زوجته مصيره، أو أن يكون مسافرًا أو أسيرًا.

شاهدي أيضًا : ما هو الهدف الأساسي من الزواج

متى يجوز الطلاق للمرأة؟

  • في حالة أن تكون الزوجة قد كرهت زوجها أو كرهت خلقه بحيث أنها لا تستطيع أن تعيش معه.
    • وأحيانًا يكون صالح في دينه ولكنها لا تشعر تجاهه بأي شعور ويكون في نظرها من أحد المحارم.
    • فيجوز لها أن تطلب الطلاق وأن كان رجلًا صالحًا فليطلقها وأن طلب منها العوض فيكون في تلك الحالة خلع.
  • في حالة أن يكون الرجل لا يؤدي الفرائض أو يكون مدمن أو يتعاط الخمور أو يقوم بفعل الفواحش.
    • وأحيانًا يأمرها بوضع الماكياج وبعمل المنكرات وغيره من الكبائر فقبل أن تطلب الطلاق تحاول أن تصلح من حاله.
    • وأن لم يصلح حاله فيجوز لها أن تطلب الطلاق وذلك للحفاظ على دينها فأن لم يوافق تقوم برفع أمره للحاكم أو القاضي حتى يقوم هو بفسخ عقد الزواج وذلك عملًا بالحديث الشريف (لا ضرر ولا ضرار) رواه ابن ماجه.
  • يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إذا رأت أنها متضررة من العيش معه من الناحية النفسية والجسدية.
    • وذلك في حالة ضربها والاعتداء عليها بالضرب أو الشتم ويؤذيها نفسيًا عن طريق الإهانة وجرح كرامتها ويقوم بطعن عرضها.
    • ويقوم بمعاملتها معاملة العبيد ويكون ذلك هو السلوك الدائم منه فتقوم بنصيحته، وتحاول إصلاحه وأن تقوم بالاستعانة بأهل الفضل فإن صلح حاله فجيد جدًا وإن لم يصلح حاله في هذه الحالة تقوم بطلب الطلاق وتتخلص من شروره.
  • أن يكون الزوج بخيلًا ولا يقوم بحقوقها الواجبة عليه ولا ينفق عليها ويهجرها ولا يهيئ لها سكن صالح ولا يبيت عندها لسبب غير معلوم.
    • ففي ذلك الوقت تطلب منه أن يؤدي حقوقها وتخوفه الله فإن رجع فالحمد لله وأن رفض فيجوز لها طلب الطلاق.
  • إذا منعها الزوج من رؤية وزيارة والديها.

الحالات التي من الممكن أن تطلب فيها المرأة الطلاق

  • الخيانة فبعض النساء تتغاضى عن الخيانة والبعض الآخر لا يتغاضى عن الخيانة فهي تطلب الطلاق من زوجها لأن الاستمرار في الحياة معه لن يكون له أي جدوى فإذا لم تتغاضى فيجوز لها طلب الطلاق.
  • أن من الأسباب التي تساعد على الطلاق الشك بالرغم من أن الغيرة تعتبر أمر طبيعي في أي علاقة زوجية، لكن عندما تزيد هذه الغيرة عن حدها.
    • فأنها في ذلك الوقت لا تصبح غيرة بل تصبح شك.
    • وهذا يجعل الحياة الزوجية جحيم لأن عدم الثقة في الزوجة يقيدها ويحطم نفسيتها.
    • وفي ذلك الوقت يحق للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها.
  • في حالة عدم القدرة على الإنجاب فهي مشكلة شائعة في حالات طلب المرأة للطلاق.
    • وذلك لأن فكرة إنجاب طفل مهمة جدًا بالنسبة للمرأة أكثر من الرجل.
    • وفي حالة ما إذا كان سبب عدم الإنجاب من الزوج.
    • فهذا يؤثر على علاقتهما الزوجية ويخلق بينهما حاجزًا.
    • أما إذا كان سبب عدم الإنجاب من الزوجة.
    • فيقوم في ذلك الوقت الزوج بمعايرتها ويقلل من شأنها لأنها لا تستطيع الإنجاب.
    • وقد يصل الأمر إلى أن تتدخل أم الزوج وتطلب من زوجها أن يتزوج سيده أخرى.
    • وفي هذه الحالة أما أن ترضخ الزوجة لهذا القرار أو أنها تطالب بالطلاق.
    • لأنها لا تريد أن تشاركها في زوجها إي امرأة أخرى حتى ولو كان في سبيل الإنجاب.

حكم الزوجة التي تطلب الطلاق دون سبب

  • لقد نهى الإسلام عن أن تطلب الزوجة الطلاق من زوجها إلا إذا كان يوجد سبب يجعلها تطلب الطلاق منه.
  • ومن أمثلة تلك الأسباب معاملة الزوج لها فإذا كان يعاملها بسوء ويسيء إليها فلها الحق أن تطلب الطلاق منه.
  • وأيضًا من الممكن أن تطلب الطلاق منه إذا شعرت أنها لن تستطيع أن تقوم بحقوقها تجاهه نتيجة نفورها منه.
  • وأيضًا قد شرع الإسلام الخلع في حالة عدم موافقة الزوج على طلاق زوجته.

شاهدي أيضًا : أشك في زوجي ماذا أفعل

وفي النهاية عزيزتي القارئة تعتبر هذه أشهر أسباب الطلاق التي تتيح لكي أن تطلبي فيها الطلاق من زوجك، ولكن بالطبع هناك أسباب أخرى من حالات الطلاق تكون لها أسباب أخرى كل طلاق على حسب حالته.

ونصيحتي أن لا تتعجلي في الزواج حتى تتروي في التفكير، وأيضًا أنصحك أن لا تتعجلي الحكم وتطلبي الطلاق سريعًا.

فمن الممكن أن تحاولي أن تحلي الموضوع دون طلاق ومن الممكن أن تطلبي تدخل من أهلك أو أهله حتى تتصالحوا وتجدوا حل دون طلاق.

مقالات ذات صلة