ما هو  الهدف الأساسي من الزواج

ما هو الهدف الأساسي من الزواج أن أولى مراحل بناء أسرة هو الزواج، ولكي تنجح هذه الأسرة يجب أن يكون الزوجين على درجة كبيرة من الوعي وتحمل المسئولية.

ولذلك فإن كل المقبلين على الزواج أن يكونوا على علم بكل الأمور المتعلقة بالزواج وما هو الهدف الأساسي من الزواج كل هذا حتى يستطيعوا أن يكونوا أسرة سعيدة وناجحة خالية من العيوب، أو أي اضطرابات نفسية قد تصيب الأطفال فيما بعد وسنعرض عليكم الأهداف المرجوة من الزواج.

ما هي الأهداف الأساسية من الزواج وإنشاء أسرة؟

الهدف الأساسي من الزواج لقد اهتم الإسلام بالزواج وحث عليه وذلك لأن له أهداف عديدة ومنها: –

  • أن أول الهدف الأساسي من الزواج هو طاعة الله سبحانه وتعالى والعمل بسنة سيدنا محمد صلى الله عليه السلام.
  • أن يروح الإنسان عن نفسه ويؤنسها، ويحدث ذلك عن طريق الزواج، فالزوجين يجدوا المؤانسة والنظر المباح، وبالتالي تجدي الراحة وسعادة قلبك، وكذلك يعتبر الزواج تقوية وإعانة على العبادة.
  • حفظ البشرية والإنسان من الانقراض ويكون ذلك عن طريق التزاوج والإنجاب والتكاثر.
  • لقد قال رسول الله صلى عليه وسلم ” من استطاع منكم الباء الموحدة ليتزوج ” وذلك لأن الزواج يعف الرجل والمرأة من أن يقعوا فيما حرم الله عليهم فالزواج أفضل وسيلة للابتعاد عن الفتن وأيضًا يلبي رغبات الفرد الجنسية ويروي رغباتهم.
  • من المعروف أن الأسرة هي نواة المجتمع وإذا أنصلح حالها نهضت الأمة وبالطبع فأن الزواج هو الذي سيحقق هذه المعادلة.
  • أن الزواج يعمل على ارتباط المجتمع فهو يقرب العائلات من بعضها، بل ومن الممكن أن تتصالح عائلات بسبب الزواج فهو يحقق الألفة والمودة والمحبة بين الزوجين من ناحية وبين العائلات من ناحية أخرى.
  • يحفظ الزواج الأفراد بل المجتمع بأكمله من الأمراض الناتجة عن ممارسة الرذيلة والوقوع في الفاحشة، فيعتبر الزواج حفظ للشخص من هذه الأمراض التي تفتك بالدول وتهدم به المجتمعات.
  • الزواج يشبع الرغبة وغريزة الأمومة والأبوة التي يتمناها الكثير، وبالزواج تتحقق متعة إنجاب الأطفال وتقديم الحنان والعطف عليهم وكذلك تربيتهم
  • يجب على كل من يقدم على الزواج أن يعلموا أنه هناك حقوق وواجبات تقع على كل واحد فيهم والتي يجب أن يقوموا بها حتى تنجح علاقتهم الزوجية وحتى تستمر للأبد.

شاهدي أيضًا : أشك في زوجي ماذا أفعل

الشروط التي يجب أن تتوفر حتى يصبح الزواج صحيحًا

  • يجب أن يتمتع الرجل والمرأة بالوعي والرشد والبلوغ.
  • لابد أن يتمتع كل من المرأة والرجل بصحة نفسية سليمة.
  • لابد أن يكونا في فترة الخطوبة متفاهمين.
  • ينبغي أن تتم موافقة كل طرف على الآخر دون ضغط خارجي.
  • يجب أن يكون الرجل في حالة تقدمه للزواج أن يكون قادرًا على توفير جميع متطلبات الأسرة.
  • أن تكون المرأة على استعداد على تحمل مسئوليات المنزل والأسرة.
  • قبل الزواج ينبغي على الرجل والمرأة أن يجروا الفحوصات الطبية اللازمة لإتمام الزواج.

أركان الزواج الأساسية التي ذكرت في القرآن

لقد ذكر الله في كتابه العزيز القرآن الكريم أن الزواج له ثلاثة أركان ألا وهي: –

السكون النفسي

  •  الهدف الأساسي من الزواج وهو عبارة عن شعور كل من الطرفين بالاطمئنان والصفاء والأمن.

المودة

  • وهي عبارة عن المعاملة الحسنة بين الطرفين وأن يكون التعاون بينهما قائم على التقدير والاحترام.

الرحمة

  • وهي تختص بعاطفة الأمومة والأبوة والعطف على الأولاد والرحمة بهم.

الأدلة التي تبين مشروعية الزواج

هناك ثلاثة أدلة توضح لنا أن الزواج لها مشروعية وأن الله قد أمر به وحث عليه: –

أولًا: -مشروعية الزواج في كتاب الله القرآن الكريم

  • لقد أورد الله سبحانه وتعالى بعض من الآيات في كتابه العزيز توضح مشروعية الزواج ومن هذه الآيات (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزوَجًا لِتَسْكْنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكٌمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)

ثانيًا: -مشروعية الزواج في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

  • لقد كثرت الأحاديث التي توضح مشروعية الزواج وعلى سبيل المثال قال عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: –

“يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحفظ للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء “.

ثالثًا: -إجماع علماء المسلمين: –

  • لقد أجمع علماء وفقهاء المسلمين على مشروعية الزواج.

شاهدي أيضًا : فوائد قشر البطيخ للكلى والزوجين

السلوكيات الخاطئة التي يجب تجنبها في الزواج

قلة الاهتمام بشريك حياتك

  • أن مشاغل الحياة جعلت الزوج والزوجة مشغولين دائمًا في العناية بالأسرة وتأمين لقمة العيش، ولكن في وسط ذلك لابد أن يراعي كل شريك شريكه الآخر ويهتم به.
  • وأن يحرص أن على تلبية احتياجاته العاطفية لأن عدم الاهتمام يؤدي إلى وجود فتور في العلاقة بين الزوجين، فتحدث المشاكل وتزيد وقد ينتهي الأمر إلى الطلاق وانهيار العلاقة الزوجية.

عدم تنفيذ الوعود وعدم الالتزام بها

  • عندما يكون هناك التزامات ووعود بين الزوجين يجب أن تحترم ويقومون بتنفيذها، فإذا لم أخل بها أحد الطرفين فهذا يجعل شريك حياتك لا يهتم بوعودك بعد ذلك.
  • بل وقد تتولد المشاكل لينتهي والحب بينهما وتسود حالة من الكره بين الطرفين ثم يقوما بالانفصال وتنتهي الحياة الزوجية بينهما.

عدم تقديم الأعذار

  • من الطبيعي أن توجد غلطات لكل شخص فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، ولذلك فعندما يخطأ أحد الطرفين فلا يوجد أي مشكلة إذا اعترف بخطأة.
  • ولكن أحيانًا نجد أنه يوجد حالة من الترفع في الاعتراف بالخطأ وهذا ما يؤدي إلى وجود خلافات بين الزوجين، مما يؤدي إلى الوصول إلى طريق مسدود وتنتهي إلى حدوث الطلاق.

شاهدي أيضًا : كيف أسعد زوجي في حياته؟ 7 أسرار هامة

الغيرة بطريقة جنونية

  • الغيرة هي السبيل لتوضيح مدى حب الفرد لشريك حياته ولكن نجد في بعض الأحيان أن هذه الغيرة تزيد عن الحدود الطبيعية فتتحول إلى شك.
  • فيتبدل الحال وتصبح الغيرة مصدر للمشاكل وتزداد المشاكل بين الطرفين بسبب هذه الغيرة الجنونية وينتهي الأمر بالطلاق وانتهاء العلاقة الزوجية.

العصبية والغضب

  • في بعض الأحيان يكون أحد المتزوجين عصبي وينفعل بسرعة فيجب توخي الحظر أثناء النقاش في مشكلة ما.
  • لأن الانفعال قد يؤدي إلى حدوث سلوكيات خاطئة قد يندم عليها أحد الطرفين فقد تأخذ الخلافات منحنى آخر قد يصل إلى الانفصال.

الانتقاد السلبي بين الطرفين

  • إذا كان يوجد نقد إيجابي بين الطرفين فسيكون هناك حب ويوجه النقد الإيجابي الشخص إلى الطريق الصحيح.
  • ولكن في حالة وجود نقد سلبي من أحد الطرفين للآخر فهذا قد يؤدي إلى تدمير نفسيته ويقتل الطموحات والأحلام التي بداخله ومع تكرار النقد السلبي تزيد المشاكل بين الطرفين وهذا يؤدي بدوره إلى حدوث الانفصال.

عدم وجود الاحترام بين الطرفين

  • يجب أن يكون بين الزوجين علاقة احترام متبادلة.
    • ولذلك فإذا قام أحد الطرفين بالسخرية من شريك حياته وتوجيه كلام مهين له في كل الأوقات.
    • هذا يؤدي إلى حدوث مشاكل بينهم وهذا يؤدي بدوره إلى انتهاء العلاقة بينهم بالطلاق.
  • فإذا كنتِ تريدي الحفاظ على حياتك الزوجية احرصي على أن تتجنبي هذه السلوكيات.
    • لأنها تدمر الحياة الزوجية ويجب أن تتذكري أن الحب والاحترام هما أساس العلاقة الزوجية.

شاهدي أيضًا : كيفية التعامل مع الزوج العصبي والمزاجي والعنيد

وأخيرًا فإن الزواج هو أقدس العلاقات الإنسانية وأكثرها أهمية ففيه يجتمع الرجل والمرأة ليكونا أسرة هذه الأسرة تتشارك الأفراح واللحظات السعيدة، الأسرة هي المكان الوحيد الذي يلجأ إليه الإنسان في وقت الشدة.

فتعتبر الأسرة هي الحضن الدافئ للزوجين، وهي أيضًا المكان الذي يحصلوا فيه على المتعة هذا بجانب إلى أن الجلوس مع الأبناء وقضاء الوقت معهم يبعث في النفس الهناء والسعادة.

مقالات ذات صلة