ما هو النفاس وما مدته

النفاس هو الفترة التي تبدأ بمجرد ولادة المرأة، ويبدأ جسم المرأة في هذه الفترة في استعادة حالاته الطبيعية ما قبل حدوث الحمل، وتحتاج المرأة في هذه الفترة إلى الكثير من الرعاية الصحية والنفسية حتى تتخطاها دون الإصابة بأي مضاعفات.

متى تبدأ فترة النفاس

  • يمكن احتساب النفاس منذ لحظة خروج المشيمة من الرحم، وتستمر لمدة ست أسابيع أو أربعون يومًا.
    • وتتسم هذه الفترة بخروج دم من مهبل المرأة كدم الحيض، ولكنه يكون أكثر غزارة في الأيام الأولى التالية للولادة.
    • ثم تقل غزارته بشكل تدريجي حتى تصبح إفرازات دموية قليلة.
  • وفي هذه الفترة يتقلص حجم الرحم تدريجيًا حتى يعود إلى حجمه الطبيعي ما قبل الحمل.
    • وذلك من خلال تخلصه من كمية الدم الزائد الموجود به بعد خروج الجنين.
    • حيث يتضاعف حجم الرحم بمقدار 22 ضعف خلال شهور الحمل.
  • كما تفقد المرأة الكثير من الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال شهور الحمل.
    • وذلك من خلال فقدانها للسوائل الزائدة التي يقوم الجسم بتخزينها خلال شهور الحمل.
    • كما تعود الدورة الدموية في جسم المرأة إلى حالتها الطبيعية ما قبل الحمل.
  • ومن الطبيعي أن تختلف فترة النفاس من سيدة إلى أخرى، وقد تختلف أيضًا لدى نفس السيدة من حمل إلى آخر.
    • فمن الممكن أن تطول فترة النفاس في الحمل الأول، بينما تقل في الحمل الثاني.
  • كما قد تختلف فترة النفاس في حالة الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية، وغالبًا ما يكون لون الدم فاتحًا في الأيام الأولى.
    • ثم يصبح قاتمًا بداية من الأسبوع الثاني، حتى ينتهي تمامًا، وتصبح إفرازات دموية متقطعة.
  • ومن ناحية الدين فإن فترة نفاس المرأة بشكل عام تمتد لأربعين يومًا، وفي خلال هذه الفترة لا تصلي المرأة ولا تصوم.
    • أما إذا انتهت ما قبل ذلك من خلال انقطاع الدم، فيمكن للمرأة أن تتطهر ثم تصلي وتصوم بشكل طبيعي.

شاهدي أيضًا: كيف اعتني بنفسي ايام النفاس

مضاعفات فترة النفاس

يوجد بعض الأعراض أو المضاعفات التي يمكن أن تصيب المرأة خلال فترة نفاسها، والتي تتطلب الرعاية الصحية وكذلك الرعاية النفسية من المحيطين بها، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • احتمالية إصابة المرأة بالبواسير والتي غالبًا ما تصاب بها خلال الفترة الأخيرة من الحمل أو أثناء الولادة الطبيعية.
    • وتزداد حدتها خلال الفترة الأولى للنفاس، وتستلزم تلقي العلاج المناسب حتى لا تزداد مضاعفاتها.
  • من المشكلات الشائعة في هذه الفترة هي الإصابة بالإمساك، وهو من الأعراض الطبيعية بعد الولادة.
    • وخاصة في حالات الولادة القيصرية، حيث غالبًا ما يسبب البنج المستخدم في عملية التخدير الإصابة بالإمساك.
  • حمى النفاس أيضًا من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب المرأة في فترة ما بعد الولادة.
    • وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة بشكل بالغ، وتنتج عن إصابة المرأة بنوع من البكتريا.
    • عن طريق الرحم أثناء الولادة، ويتم علاج هذه المشكلة باستخدام المضادات الحيوية.
  • مشكلة سلس البول أيضًا من المضاعفات التي تصيب ما يقرب من 33% من النساء بعد الولادة.
    • وتحدث بنسبة أكبر بين حالات الولادة الطبيعية، ومن الطبيعي أن تلاحظ المرأة في هذه الفترة أن كمية البول لديها.
    • أكبر من كمية ما تتناوله من سوائل، وهذا أمر طبيعي نتيجة لقيام الجسم بالتخلص من السوائل الزائدة به.
  • في بعض الحالات القليلة قد تصاب المرأة باعتلال عضلة القلب نتيجة الجهد الشديد المبذول خلال عملية الولادة الطبيعية، وفي هذه الحالة تتطلب الرعاية الطبية المركزة حتى تستعيد المرأة كامل قواها الصحية.

اكتئاب ما بعد الولادة

والجدير بالذكر أيضًا أن مضاعفات فترة نفاس المرأة لا تقتصر فقد على المضاعفات الجسدية، بل تشمل أيضًا مضاعفات نفسية، فمن المشكلات التي تصيب نسبة عظمى من النساء هي مشكلة اكتئاب ما بعد الولادة.

وتحدث هذه المشكلة النفسية بين معظم النساء ولكن بنسب متفاوتة، ففي بعض الحالات يكون الأمر مجرد قلق وتوتر نفسي، وتتمكن المرأة من تخطيه خلال فترة قصيرة، وخاصة في حالة وجود من يقدم لها الدعم النفسي والمعنوي.

وفي حالات أخرى يتطور الأمر حتى تدخل المرأة في حالة اكتئاب شديد، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب ما عانته المرأة من مشاكل ومضاعفات صحية خلال شهور الحمل، وكذلك ما عانته من صعوبة أثناء عملية الولادة.

ذلك بالإضافة إلى صعوبة الوضع الجديد بعد ولادة طفلها، وخاصة مع شدة المسئولية وقلة النوم الذي تتعرض له المرأة في الفترة الأولى من حياة مولودها، مع غياب الدعم النفسي من الزوج أو من المقربين لها.

وهنا تظهر الأهمية القصوى لدور الزوج في هذه الفترة الحرجة من حياة زوجته، فيجب عليه تقديم كافة مظاهر الدعم النفسي والمعنوي لزوجته، وتعبيره الدائم عن تقديره لها وتقديره لما تعانيه من مصاعب خلال هذه الفترة.

بالإضافة إلى تقديم الزوج يد المساعدة لزوجته من خلال المشاركة في رعاية الطفل أو تحضير الطعام لها، أو تذكيرها بمواعيد الأدوية والفيتامينات، أو من خلال مساعدتها على الخروج في نزهة قصيرة من أجل تغيير جو المنزل والتخلص من المشاعر السلبية.

شاهدي أيضًا: كيفية العناية بالجسم أثناء فترة النفاس

بعد انتهاء فترة النفاس يجب على المرأة مراجعة الطبيب لتحديد الوسيلة المناسبة لتنظيم النسل، فإن التبويض يبدأ بشكل طبيعي ومن الممكن جدًا أن يحدث حمل بعد انتهاء فترة الأربعين.

اتركوا لنا أسئلتكم المتعلقة بهذا الموضوع حتى نرد عليها في الحال.

مقالات ذات صلة