أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه

أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه .. إن إساءة معاملة الأطفال أو أتباع العنف اثناء معاملتهم سواء كان عن طريق المعاملة الجسدية أوالجنسية أو النفسية، يكون له أثر سلبي على حياتهم، خاصة أذا كان هذا العنف من قبل أحد الوالدين أو من يقوم برعايتهم.

فلابد من نشر ثقافة عدم العنف ضد الأطفال بين العالم أجمعه حتى نتمكن من تقليل هذه الظاهرة الخطيرة، وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب ذلك العنف، وكيف يمكن علاجه.

أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه

أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه
أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه

أنواع العنف ضد الأطفال

ينطوي معظم العنف ضد الأطفال على واحد على الأقل من ستة أنواع رئيسية من العنف بين الأشخاص التي تحدث في مراحل مختلفة من مراحل الطفل.

يشمل سوء المعاملة (بما في ذلك العقاب العنيف) العنف البدني والجنسي والنفسي، العاطفي، من قبل الوالدين ومقدمي الرعاية وغيرهم من الشخصيات الذين لديهم السلطة، وأهمال الرضع والأطفال والمراهقين، في معظم الأحيان في المنزل ولكن أيضًا في يوجد إهمال في المدارس ودار الأيتام.

شاهدي ايضًا : طريقة ماريا منتسوري في تربية الأطفال بالتفصيل

أسباب العنف الأسري وطرق علاجه:

قد يوجد عدة أسباب وراء العنف وخاصة العنف الأسري الذي يمارس ضد الأطفال نذكر منها ما يلي :

  1. تفكك الصلة الأسرية التي توجد بين الأسرة الواحدة.
  2. شكل العلاقة بين الأم والأب داخل الأسرة.
  3. أن بعض الآباء ليس على علم  بطرق التربية السليمة.
  4. جهل أفراد الأسرة بما يحتاجه الطفل.
  5. عدم التناسق و سوء علاقة الطفل بعائلته.
  6. زيادة في المشكلات والأحمال والضغوطات النفسية على الأبوين و أفراد الأسرة.
  7. تعرض شخص من أفراد الأسرة إلى بعض الأمراض النفسية أو العقلية أو الجسدية والتي قد تكون مزمنة في بعض الأحيان.
  8. ضياع ثقة الوالدين في نفسهم.
  9. إدمان أحد أفراد العائلة وتناول الكحول والمخدرات.
  10. زيادة انتشار العنف فى المجتمع.
  11. انتشار بعض الخرافات والأفكار والمعتقدات السيئة مثل زيادة تحكم الوالدين بالطفل ومعاملته بطريقة قاسية.
  12. وانتشار الخرافات والجهل، وانعدام الثقافة والوعي العام  والسلوكيات الخاطئة في المجتمع.
  13. انتشار الفقر والبطالة، وتدهور الأحوال الإقتصادية مما يؤثر على أحوال الأسرة والمجتمع عامة.

الآثار السلبية قصيرة المدى التي يتسبب بها العنف الأسري ضد الأسرة:

تعتمد الآثار السلبية للعنف المنزلي المتكرر على عدد من العوامل بما في ذلك السن والجنس والشخصية ودور الأسرة.

بعض الآثار المباشرة يمكن أن تشمل:

  1. معاناة الطفل من صعوبات في النوم، مثل الكوابيس.
  2. تدهور في التطور الطبيعي الذي يحدث في مراحل العمر، مثل مص أصابع الإبهام و التبول اللاإرادي.
  3. يصبح الطفل شخصية أكثر قلقًا أو خوفًا.
  4. يغلب عليه السلوك العدواني أو المدمر ضد أفراد المجتمع والأطفال الذين من سنة.
  5. اللجوء إلى الوحدة والبدء في الانسحاب من الناس والتفاعل مع الآخرين والأحداث المحيطة به.
  6. أما أن الطفل يصبح ضحية أو متنمر ومجرم.
  7. البدء في إظهار القسوة على الحيوانات.
  8. المعاناة من الأمراض المرتبطة بالتوتر، مثل الصداع أو ألم المعدة.
  9. يعاني من صعوبات الكلام، مثل التأتأة والثرثرة.
  10. إساءة استخدام المخدرات والكحول (في البالغين الشباب).

الآثار السلبية طويلة المدى التي تنتج عن العنف الأسري ضد الأطفال:

  • يتعلم الطفل الذي ينشأ في أسرة عنيفة إلى أن يحل مشاكله باستخدام العنف، بدلاً من الوسائل السلمية.
    قد يتعلم الطفل أن التصرف بعنف هو التصرف المقبول وانه من الطبيعي أن يتعامل بطريقة مهينة مع
  • الأشخاص الآخرين، لأنهم رأوا هذا الأسلوب يحدث في الأسرة التي نشأوا فيها.
  • وبما أن الأطفال يحتلون مكانة خاصة في المجتمع والقانون لذلك تفترض النظم القانونية أن الأطفال لا يملكون القدرة العقلية على رعاية أنفسهم أو اتخاذ خياراتهم الخاصة، وأن هناك ذلك، الكثير من القرارات يتم اتخاذها من والد الطفل أو الوصي القانوني عليه أو الوصي عليه.

عقوبات الجنائية للعنف ضد الطفل:

غالباً ما تسمح قوانين الإعتداء على الأطفال بإصدار عقوبات جنحة وجناية على كل من أدين بارتكاب الجريمة، والفرق بين الاثنين يعتمد في الغالب على نوع الأذى الذي التحق به الطفل على سبيل المثال.

عادة ما يُتهم شخص بالغ يسيء معاملة الطفل بجناية، في حين أن الزوج الذي يعرِّض طفله للعنف الأسري قد يُتهم بارتكاب جنحة.

طرق علاج العنف الأسري ضد الأطفال:

  • العمل على انتشار ثقافة الوعي بين الأبوين وأبناء المجتمع ونشر المعلومات المفيدة والجيدة وتزويدهم بها حول ظاهرة العنف الأسري ومدى خطورته هذه الظاهرة وآثارها السلبية التي تنتج عنها.
    • ومعرفة طرق التعامل مع الأشخاص الذين يمارسون العنف الأسري ضد أطفالهم، والمحاولة معهم علي تغيير ذلك الأسلوب وكيفية ان يتحكمو بشكل جيد في المواقف الصعبة دون الحاجة إلى العنف.
  • زيادة نشر الوعي بين الأزواج وخاصة ذو الخبرة الجديدة في مجال التربية على بتنشئة أبنائهم بالطريقة الصحيحة و الدينية واتباع سنة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والإقتداء بسيرته العطرة لاسيما في تعامله مع أهل بيته.
  • العمل على تعديل المعتقدات والتقاليد الخاطئة التي تؤثر بشكل كبير على حياتنا وتصرفاتنا، والذي بمقتضاها قد يولد العناد والتسلط وإعطاء الحرية الكاملة إلى الذكر على الأنثى وتجعله هو المتحكم الرسمي في كل شئ.
  • أن يتم بناء أكثر من مؤسسة أودار متخصصة لرعاية الأطفال المتضررين، وايضًا مؤسسة يوجد بها أخصائيون اجتماعيون حتى يتمكنوا من معالجة الأشخاص الذين يتبعون العنف ويكونو هم بمثابة الوسيط بين الأسرة وذلك الشخص لتصليح العلاقات بينهم.
  • أن تسن مجموعة من القوانين الرادعة التي تعاقب من يتهاون بحق هؤلاء الأطفال ويسيء معاملتهم ويتبع معهم اسلوب العنف والإساءة والضرب.

لذلك ابدأ بنفسك كشخص عاقل وانشر ثقافة عدم العنف، وإذا وجدت شخص يعامل أطفاله بقوة وبعنف فعليك أن تنصحه وتنهيه عن ذلك العمل البذيئ، وذكره بأن الله والقانون يعاقب على هذه المسألة الخطيرة.

شاهدي ايضًا : نصائح في تربية الأبناء والتعامل معهم

أضرار العنف ضد الأطفال:

أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه
أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه
  • إن كره الطفل أن يذهب إلى المدرسة ورفضه لذللك مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديه، ويمكن أن يؤدي العنف إلى التسرب من المدرسة.
  • إن الإصابة بالأضرار الجسدية مثل الجروح، الحروق، والتشوهات الجسدية، وفقدان القدرات والمهارات العقلية، وتأخر نمو جسم الطفل بسبب الكسور، وقد يصل الضرر في بعض الأوقات إلى الوفاة.
  • الإصابة بالمرض النفسي وذلك يتمثل في الاكتئاب، والوحدة، والإحباط، واتباع الكثير من السلوكيات السيئة مثل تخريب الأشياء المملوكة، والتعرض للسرقات، وإصابة الطفل بالإضطراب النفسي والتذبذب في التصرفات، وغيرها.
  • صعوبة التواصل مع الآخرين، وفقد الثقة بالنفس، وعدم القدرة على تكوين علاقات وضرورة المحافظة عليها، والشعور بالكراهية، والحقد ضد الآخرين، وربما يصبح الطفل عدواني ويمارس العنف ضد أصدقائه من الأطفال بالأفعال أو بالقول.

طرق مساعدة الأطفال للخروج من سلبيات العنف الأسرية:

  1. تأمين أي مشورة أو مساعدة من الأشخاص المختصين في مجالات الصحة العقلية.
  2. مناقشة أي موقف من الممكن أن يمروا به، وتعليمهم لطرق التجنب المستقبلية.
  3.  التشجيع على التعبير عن المشاعر، وشعورهم بالإطمئنان والأمان.
  4. التواصل مع مجموعات دعم الشخص الذي تعرض له بالعنف.
  5. التأكيد والإعتماد على خطة لإحدى المتخصصين في مساعدة هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا للعنف الشديد
    والوصول بهم إلى تصحيح حالتهم النفسية والوصول بهم إلى بر الأمان.

شاهدي ايضًا : معلومات هامة لكل أم عن تربية الاطفال

“نكون هنا قد توصلنا إلى نهاية مقال أسباب العنف الأسري ضد الأطفال وعلاجه، ونتمنى أن نكون قد وفينا الشرح الكافِ لكم”.

مقالات ذات صلة