طرق الوقاية من مرض الزهايمر واسبابه

مرض الزهايمر يصاب به الناس عند التقدم من العمر وذلك يشكل قلق كبير ويعَرف مرض الزهايمر بخرف الشيخوخة والسبب الذي يسبب هذا المرض هو أن الخلايا الموجودة في المخ لا تستطيع تجديد نفسها.

مما يسبب الصعوبة في التفكير والفهم والشعور بالقلق الدائم وعدم التركيز، نسيان الذكريات القريبة وفي مرحلة ما من مرض الزهايمر تصاب أعضاء الجسم أيضاً بنسيان ما تقوم به من عمل وتكون النهاية.

وقد سمي مرض الزهايمر بذلك الإسم نسبةً للعالم الألماني الأصل ” الويس الـ زهايمر ” الذي قام بإكتشافه في 1906 ومرض الزهايمر يؤثر على أكثر من ثلاثون مليون فرد حول العالم، والمميز في هذا المرض أنه لا يتم تشخيصه مبكراً بل إنه يتم إكتشافه بعد أكثر من تسع سنوات من الإصابة به.

وعادتاً يمرض الأفراد بعد ذلك المرض بعد سن الخمسة وستون ولكن هناك إصابات أخرى في سن مبكر عن ذلك.

وحتى الآن لم يتم إكتشاف علاج لذلك المرض ولكن من الممكن فقط القيام بالوقاية من الإصابة به فمن المعروف أن الوقاية خيراً من العلاج لأنها تحِد من إصابة الجسم بأمراض مزمنه ليس لها علاج.

وعلى الرغم من أن أعراض مرض الزهايمر قد تتشابه مع أعراض أخرى مثل فقدان الذاكرة الجزئي أو عدم الإنتباه بسبب التقدم في العمر لكن حالياً أصبح من السهل تشخيص المرض ولكن بعد أن يظل المرض صامت ولا يعلن عن نفسه إلا بعد فترات طويلة من تواجده.

أولاً: تعريف مرض الزهايمر علمياً :-

التعريف العلمي لمرض الزهايمر هو إختفاء وضمور بالتدريج للخلايا الموجودة بالمخ ويبدأ من المنطقة التي تسمى بالحُصين تلك المنطقة هى التي تختص بعمل الذاكرة بالمخ، ويصل ذلك التلف حتى قشرة الدماغ الخارجية وهى التي تقوم بالتفكير والإدراك وإتخاذ القرار.

ذلك هو التعريف العلمي للإصابة بمرض الزهايمر لكن الكثير من الباحثين في ذلك المجال لم يقدموا تأكيد واضح عن السبب الذي يؤدي لذلك التلف في خلايا المخ.

كما إنهم لا يعرفون التبرير العلمي الخاص بتدهور الحالة والتي تختلف من شخص إلى آخر، لكنهم جميعاً إتفقوا على أن هناك سبب ليس به شك وهو عامل الوراثة في الإصابة بمرض الزهايمر .

ثانياً: أسباب مرض الزهايمر :-

لا يوجد أسباب مؤكدة حتى الآن توصل إليها العلماء أو الباحثين تؤكد كيف يحدث مرض الزهايمر ولماذا، لكن بشكل عام إتفقوا جميعاً على عدة أسباب قد تكون العوامل التي تؤدي إليه.

الإصابات التي قد تتعرض لها الرأس :-

أثبتت الإحصائيات أن كثير من لاعبي الرياضة العنيفة أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر وذلك لأنهم يتعرضون لكثير من الإصابات في رأسهم.

الأمراض الخاصة بالأوعية الدموية :-

وخاصة التي تصيب القلب بسبب إرتفاع ضغط الدم أو إرتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول كلها عوامل تؤثر على خلايا المخ وصحتها، ومن ثم الإصابة بالزهايمر.

الوراثة :-

إتفق الباحثون أن السبب الوراثي في مرض الزهايمر من العوامل المؤكدة للإصابة بهذا المرض، حيث أن الجينات تجعل إحتمالية الإصابة به تزداد إلى الضعفين أو الثلاثة، فإن كان في العائلة الواحدة أكثر من فردين إصيبوا بالذهايمر فهذا يعني أن الجيل التالي عرضة للإصابة به.

الشيخوخة :-

تعدي عمر الستين يجعل هناك إحتمالية بالإصابة بمرض الزهايمر خمسين بالمائة حيث أن مع التقدم في العمر تترسب بروتينات نشوية بالخلايا العصبية وهى المسئولة عن مراكز الذاكرة مما يجعل هناك خلل في القيام بوظيفتها، وهذا سبب قد إعتمدته جميع المراكز الطبية التي تختص بمرض الزهايمر.

اقرئي أيضاً :- علاج تنميل الاطراف المستمر واسبابه

ثالثاً: كيفية الوقاية من مرض الزهايمر :-

بعد ما قمنا بتقديم الأسباب التي تؤدي إلى مرض الزهايمر أو الخرف الدماغي يجب علينا معرفة أن هناك عدة عوامل لتفاديه.

وهذا ما أكده طبيب المخ والأعصاب بجامعة كاليفورنيا حيث أشار أن هناك الكثير من العوامل التي من شأنها مساعدة العقل على الإحتفاظ بصحته فترة طويلة من العمر وهى كالتالى

1. الإبتعاد عن العزلة :-

أثبتت الأبحاث الحديثة أن الوحدة وحياة الإنسان بمفرده من أهم العوامل التي تسبب مرض الزهايمر لكن عمل مجموعة من العلاقات الإجتماعية يحفز الخلايا على تطور التفاعل مع الآخرين ومن ثم إكتساب مهارات جديدة.

2. إتباع نمط جديد للغذاء :-

أكدت الجمعية العالمية لمرض الزهايمر على أنه يجب على الإنسان القيام بتغيير نمطه الغذائي في كل مرحلة عمرية.

بعد الخمسين من العمر لابد من التركيز على الفواكه والخضروات أكثر من اللحوم وزيادة الخضار الغني بالحديد مثل العنب الأحمر، السبانخ، الكريز، الخوخ، الباذنجان وكذلك تناول الأسماك.

والحرص على أن يكون هناك تناول دوري للمكسرات، لأن المكسرات بها الكثير من فيتامين H والمضادات الطبيعية للأكسدة، كما لابد من التركيز على إضافة الأعشاب للطعام مثل الكركم والكاري.

3. علاج الأمراض المزمنة :-

لابد من الحفاظ على الصحة من الأمراض التي قد تصيب الإنسان وتكون مزمنة مثل إنخفاض أو إرتفاع ضغط الدم.

وهو من العوامل التي تؤثر على صحة خلايا المخ، وقد تم ذكر ذلك في المجلة المتخصصة في مرض الزهايمر والتي أكدت أن الأمراض المزمنة مثل الضغط والقلب لها علاقة وطيدة للإصابة بذلك المرض.

4. الرياضة الذهنية :-

أكد المعهد الوطني لأمراض الشيخوخة في الولايات المتحدة الأمريكية على أن هناك عدة رياضات من الممكن أن تكون هى الحل في الوقاية من مرض الزهايمر لأنها تعمل على التنظيم المستمر للممرات العصبية للمخ.

كما تعمل على ولادة الخلايا الجديدة، ومن تلك الرياضات هى لعب الألغاز أو الكلمات المتقاطعة والأهم من كل ذلك هو تعلم مهارة جديدة بسيطة سوف تعمل على الوقاية من الزهايمر.

شاهدي أيضاً :- اعراض واسباب مرض الروماتيزم وطرق علاجة

5. الحفاظ على الوزن المناسب :-

أكد أحد الأطباء المتخصصين في مرض الزهايمر على أن هناك علاقة كبيرة بين الوزن الزائد وإمكانية الإصابة بالزهايمر.

فالبدانة تعرض الإنسان بثلاثة أضعاف ما يتعلق له الإنسان العادي من الإصابة بمرض الزهايمر، لأن دهون الجسم تعمل على ضيق الأوعية الدموية والخلايا الموجودة في المخ ومن ثم يكون تدفق الأكسجين أقل وعلى الفترات البعيدة تموت تلك الخلايا.

6. ممارسة الرياضة :-

أكدت أبحاث تمت في جامعة أكسفورد أن ممارسة نوع من الرياضة يومياً نصف ساعة مثل المشي أو ركوب الدراجة أو الجري من شأنها توصيل الأكسجين لخلايا المخ، وعلى الفرد إختيار النشاط الذي ينتج عنه أكسجين وفير لكي يغذي خلايا المخ بشكل جيد.

رابعاً: مرض الزهايمر المبكر :-

ذكرت الأبحاث الأمريكية أن مرض الزهايمر قد يصيب الأفراد في سن العشرينات وقد جاء ذلك كصدمة للكثيرين.

حيث المتعارف عليه أن مرض الزهايمر هو مرض يصيب كبار السن فقط، لكن مع عمل الأبحاث تبين أن هناك نسبة تصل إلى خمسة عشر في المائة من مرضى الزهايمر من الشباب.

وقد وجدت الأبحاث المعملية أن هناك تراكم لبعض البروتينات اللزجة التي تتكون على الخلايا داخل المخ عند الشباب من شأنها أن تؤدي لمرض الخرف الدماغي.

وتعد تلك الأبحاث من أحدث الأبحاث التي تم عملها وقد تم الإعلان عن نتائجها في مؤتمر صحفي كبير تم الإعلان فيه بالوثائق وجود البروتين المسمى بالأميلويد.

وقد تم العثور عليها في أدمغة شباب لم يتعدوا العشرين من العمر، وقد تمت التجارب على أكثر من مجموعتين، وأعلن رئيس الفريق الطبي أن مثل هذا الإكتشاف يعد ثورة كبيرة في تاريخ هذا المرض المزمن.

مقالات ذات صلة